Thursday, June 7, 2007

عمر محمد مهنى... بسمة مع إيقاف التنفيذ







إن القريب من الأخ الأستاذ محمد مهنى (أبو عمر) كما نناديه يعرف كم هو أب حنون وزوح ودود فأنا أزعم – من خلال قربي له- أنه أب مثالي؛ فلم أره مرة يصرخ أو يعنف عمر رغم شقاوة الصغير ولم أره مع الصغير إلا مداعبا ملاعبا يحمله على ذراعيه أغلب الأوقات يضاحكه باستمرار حتى غدت الابتسامة الصافية أحد المعالم الملازمة لوجه الصغير عمر

غير أن هذه الابتسامة أزعجت حكومتنا الرشيدة وضايقت أمننا القومي وعكرت صفو الباب العالي فأصدر لها فرمانا بالتحويل لمحاكمة عسكرية وغابت شمسها عن وجهه البريء منذ ستة أشهر تقريبا

أقول ذلك وقد أتم ابننا عمر عامه الثالث منذ أيام قلائل وأبوه مغيب خلف القضبان يشكو إلى الله ظلم الطواغيت

أقول ذلك وما زال صوت عمر يتردد في أذني مجيبا كل من يسأله فين باب يا عمر؟ فيرد: بابا في سبيل الله !!

أقول ذلك وما زال صوت عمر يتردد في أذني وهو يهتف بأبيه في إحدى الزيارات "بابا مش هتيجي معانا بفى ؟؟ ويسكت الأب ولا يجيب!!!

أقول ذلك وأنا أرى عبد الله (الابن الأصغر للأخ محمد مهنى) ابن الأربعين يوما يصرخ ويبكي ولا يملك الأب المتلهف له من الأمر شيئا وفي صرخته وبكائه ما يلين الحجر ولكن الحجر أرحم وألين من قلوب بطشت وظلمت وفرقت بين الابن وأبيه

أسأل الله العظيم أن يحرر بسمتنا المقيدة وأن يعيد شمسنا الغائبة وأن ينتقم من كل من ظلم "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"

أيمن مبروك